فارس التوحيد المدير العام والمؤسس لمنتديات الرسالة
الاوسمة : عدد المساهمات : 271 تاريخ التسجيل : 07/09/2012
موضوع: المعتقد الصحيح في الإيمان السبت سبتمبر 08, 2012 3:17 pm
المعتقد الصحيح في الإيمان
5- ومن جملة اعتقاد أهل السنة: أن الإيمان قول اللسان، بأن ينطق بشهادة التوحيد : لاإله إلا الله محمد رسول الله . واعتقاد بالقلب، بأن يجزم جزما قاطعا بصدق كلمة التوحيد . وعمل بالجوارح.
قال الإمام الشافعي رحمه الله : " كان الإجماع من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ومن ادركناهم يقولون : الإيمان : قول وعمل ونية ، ولايجزىء واحد من الثلاثة إلا بالآخر". رواه اللآلكائي فى ( السنة)..
وفي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم وعظ النساء ، وقال لهن: " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن"، فهذا دليل على نقصان الإيمان. ومثله قوله صلى الله عليه وسلم: " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا". رواه أحمد وغيره عن أبي هريرة. وإذا كان من اتصف بحسن الخلق فهو أكمل المؤمنين إيمانا ، فغيره ممن ساء خلقه أنقص إيمانا.
ليس الإيمان دون اعتقاد:- وليس الإيمان قولا وعملا دون اعتقاد ، لأن هذا إيمان المنافقين، قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ) (البقرة : 8 ). ليس الإيمان مجرد المعرفة:- وليس هو مجرد المعرفة ، لأن هذا إيمان الكافرين والجاحدين . قال تعالى: (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) (النمل : 14 ).
وقال تعالى َإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ) (الأنعام : 33 ).
ليس الإيمان دون العمل:- وليس هو قولا واعتقاد دون عمل، لأن الله سمى اللأعمال إيمانا ، فقال تعالى:{ َمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ}(البقرة : 143 ).، أي : صلاتكم إلى البيت المقدس.
وفي الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لوفد عبد القيس : " آمركم بأربع : الإيمان بالله ، هل تدرون ماالإيمان بالله؟ : شهادة أن لاإله إلا الله ، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وان تعطوا من المغانم الخمس".
وفي الصحيحين – أيضا- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة ، فأفضلها قول لاإله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء سعبة من الإيمان".
حكم الأعمال:- وليس شىء من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة فمن تركها مطلقا فقد كفر . أجمع على ذلك صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال عبدالله بن شقيق:" لم يكن اصخاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرون من الأعمال تركه كفر غير الصلاة" رواه الترمذي.
حكم التكفير:- والتكفير حق لله، فلا يكفرأحد إلا من كفره الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، او أجمع المسلمون على تكفيره. فمن كفر أحدا بغير الكفر الذي قام البرهان الجلي عليه من نص الكتاب العزيز أو السنة الصحيحية أو الإجماع ، فهو مستحق لتغليظ العوبة والتعزير ، إذ " من رمى م}منا بكفر فهو كقتله"رواه البخاري عن ثابت بن الضحاك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والكفر يقع بقول كفري ليس فيه خلاف معتبر ، وكذا بفعل ، وكذا باعتقاد . وليس من شرط الكفر: الأستحلال. وفرق بين التطفير العام وتكفير الشخص المعين: قالتكفير العام كالوعيد العام ، يجب القول بإطلاقه وعمومه . كقول الأئمة : من قال : القرآن مخلوق فهو كافر. وكقول ابن خزيمة رحمه الله :" من لم يقر بأن الله على عرشه قد استوى فوق سبع سماواته ، فهو كافر حلالا الدم وكان ماله فيئا. وتكفير الشخص المعين: لابد فيه من توفر الشروط وانتفاء الموانع . فلا يلزم من التكفير المطلق العام تكفير الشخص المعين حتى تتوفر فيه شروط التكفير وتنتفي عنه موانعه.