منظرٌ جميلٌ ومشهدٌ زاهي أن ترى فتىً غضاً طرياً في أحسنِ حلةٍ، وأبهى طلعةٍ ينؤ
بحمل حقيبته، متأبطاً كتبه, متوجهاً إلى محضن التربية ومنهل العلم ومنبع الثقافة
ومأرز الدين والخير ..
إنه مشهدُ الآلاف تتجه زرافاتٍ ووحداناً إلى المدارسِ
والمعاهدِ والجامعاتِ، إنه منظرٌ يسرُ الناظرَ لمجدِ أمتهِ , الطموحَ لعزِ دينه
ومجتمعه،عند ما يرى العلمَ يسري في دماء شبابِ الأمةِ, والجهلَ يتضعضعُ أمامَ نورِ
العلمِ، والأميةَ تتراجعُ أمامَ إشراقةِ الفكرِ، إنه منظر في طريقٍ لا يؤدي في
النهاية إلا للعزِ والرفعةِ وتأمينِ العيشِ وهل أمةٌ سادت بغيرِ التعلمِ، وأعلى من
ذلكَ وأجل: " من سلكَ طريقاً يلتمسُ فيه علماً سهلَ اللهُ به طريقاً إلى الجنةِ "
رواه مسلم.
وفي هذه الأيام نعيشُ فورةً عارمةً، واستنفاراً للطاقاتِ والجهودِ،
استنفاراً في البيوت والأسواق لتأمين مستلزمات الدراسة وتسجيل الأبناء وتهيأتهم
لخوض معترك العام الدراسي..
ولنا مع عودةِ الطلابِ عودةٌ ومع بدايةِ العامِ
الدراسيِ وقفةٌ...