الكتب المنزلة من كلام الله تعالى:-
ونؤمن بأن هذه الكتب من كلام الله عز
وجل لامن كلام غيره ، وأن الله تعالى تكلم بها حقيقة كما شاء على الوجه الذي
اراد.
فمنها : المسموع منه من وراء حجاب بدون واسطة ، كما كلم الله موسى تكليما
بدون واسطه ، قال تعالى : (وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ
رَبُّهُ) (الأعراف : 143 )
وقال : (قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى
النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي) (الأعراف : 144 )
ومنها : مايسمعه الله
تعالى الرسول الملكي ويأمره بتبليغه منه إلى الرسول البشري ، قال تعالى : (وَمَا
كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ
أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ)
(الشورى : 51 )
الإيمان بما في الكتب من الشرائع:-
كما أن الإيمان بالكتب
يتضمن الإيمان بكل ما فيها من الشرائع ، وأنه كان واجبا على الأمم – الذين نزلت
إليهم – الإنقياد لها والحكم بما فيها .
الكتب يصدق بعضها بعضا:-
وان هذه
الكتب يصدق بعضها بعضا ، لايكذبه .
نسخ الكتب بعضها ببعض حق:-
وأن نسخ الكتب
الأولى بعضها ببعض حق ، كما نسخ بعض شرائع التوراة بالإنجيل ، قال تعالى في عيسى
عليه الصلاة والسلام : (وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ
وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ) (آل عمران : 50 ).
وكما
نسخ القرآن ماقبله من الكتب السماوية ، قال تعالى :{ ُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ
يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً}(المائدة : 48 ). وقال تعالى : {وَمَا هُوَ
إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ} (القلم : 52 )
والإيمان بكتب الله يجب أن يكون
إجمالا فيما أجمل ، وتفصيلا فيما فصل.
اسماء كتب الله :-
وقد فصل الله تعالى
أسماء بعض كتبه ، فسمى الله التوراة التي أنزلت على موسى ، والإنجيل الذي أنزل على
عيسى ، والزبور الذي أنزل على داود ، والقرآن الذي أنزل على محمد .
وذكر تعالى
صحف إبراهيم وموسى عليهم جميعا الصلاة والسلام .
فنؤمن بهذه الكتب على هذا
التفصيل. كما أن ذكر كتبا كثيرة إجمالا لم يسم منها شيئا ، فنؤمن بها – ايضا – على
هذا الإجمال ، قال تعالى
َقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ)
(الشورى : 15 )
القرآن الكريم آخر الكتب:-
والقرآن الكريم الذي أنزله
الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو آخر الكتب السماوية ، فلا كتاب
بعده.
وهو ناسخ لجميع الكتب المتقدمة ، عام للثقلين افنس والجن، قال تعالى :
(وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ) (القلم : 52 )
شامل لجميع مايحتاجه
الناس في دينهم ودنياهم ، قال تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ
اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ
رَّحِيمٌ) (المائدة : 3 )
القرآن معجز:-
معجز لايستطيع أحد ان ياتي بمثله ،
قال تعالى : (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ
بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ
لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الإسراء : 88 )
وقال تعالى : (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن
بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) (فصلت : 42
)
القرآن محفوظ :-
محفوظ من الزيادة والنقصان ، قال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ
نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر : 9 )
د- والإيمان
برسله:-
يكون بالتصديق الجازم بان الله قد بعث في كل أمة رسولا يدعوهم إلى عبادة
الله وحده لاشريك له، والكفر بما يعبد من دونه.
وان جميعهم صاطقون مصطقون بارون
راشدون كرام بررة أتقياء أمناء هداة مهتدون. وأنهم بلغوا رسالات الله جميعا.
وأن
الله اتخذ إبراهيم خليلا ، واتخذ محمدا صلى الله عليه وسلم خليلا ، وكلم موسى
تكليما ، ورفع إدريس مكانا عليا، وأن عيسى عبدالله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم
وروح منه.
وأن الله فضل بعضهم على بعض ، ورفع بعضهم على بعض درجات . وأن محمد
صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر.
وأن دعوتهم من اولهم إلى
آخرهم اتفقت في أصل الدين ، وهو توحيد الله تعالى بألوهيته وربوبيته واسمائه وصفاته
، قال تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ) (آل عمران : 19 ).
وقال
: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي
الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران : 85 ).
وقال تعالى عن نوح
َوأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (يونس : 72 ).
وقال تعالى عن موسى
:{ يا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم
مُّسْلِمِينَ) (يونس : 84 ).
وقال تعالى عن سليمان على لسان بلقيس :{ رَبِّ
إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ} (النمل : 44 ).
وقال تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا
وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ
إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ
كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ
مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} (الشورى : 13 )
عدد الرسل
والأنبياء:-
وعدد الرسل : ثلاثمائة وخمسة عشر.
والأنبياء : مائة ألف وأربعة
وعشرون الفا. ثبت ذلك في الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث أبي
أمامة ، ومن حديث أبي ذر.
الفرق بين الرسول والنبي:-
والفرق بين الرسول
والنبي : أن النبي هو الذي ينبؤه الله ، وهو ينبىء بما أنبانا الله به ، فإن أرسل
مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلغه رسالة من الله إليه فهو رسول.
وأما من كان
إنما يعمل بالشريعة قبله ولم يرسل هو إلى أحد يبلغه عن الله رسالة فهو نبي وليس
برسول.
قال مجاهد رحمه الله: "النبي وحده : الذي يكلم وينزل عليه ، ولايرسل " .
وعليه فإن كل رسول نبي ، وليس كل نبي رسولا.
وأسماء الرسل والأنبياء:-
وقد
سمى الله تعالى لنا جملة منهم ، كآدم، ونوح، وإدريس، وهود، وصالح وابراهيم
،واسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، ويوسف، ولوط ،وشعيب، ويونس، وموسى، وهارون، وإلياس ،
وزكري، ويحيى، واليسع، وذي الكفل ، وداود ، وسليمان، وأيوب، وذكر الأسباط جملة ،
وعيسى ومحمد صلى الله وسلم عليهم أجمعين.
وقص علينا من نبئهم واخبارهم مافيه
كفاية وعبرة وعظة: (وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً
لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً) (النساء : 164
فنؤمن بجميعهم تفصيلا فيما فصل الله، وإجمالا فيما أجمل الله.
الرسل
والأنبياء بشر أكرمهم الله بالنبوة والرسالة:-
ونؤمن بأن جميع الرسل والأنبياء
بشر مخلوقون ليس لهم من خصائص الربوبية شىء . قال تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا
بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ
يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ
رَبِّهِ أَحَداً) (الكهف : 110 )
وقال تعالى: (قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن
نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاءُ
مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ
اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (إبراهيم : 11 )
وقال
تعالى: (وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ
لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ
لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً) (الفرقان : 20
)
وقال : (قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ
الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى
إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ)
(الأنعام : 50
وقال : (قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً
إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ
الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ
لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (الأعراف : 188 )
الرسل والأنبياء عبيد
الله:-
ونؤمن بأنهم عبيد من عباد الله أكرمهم الله بالرسالة ، ووصفهم
بالعبودية في أعلى مقاماتهم ، وفي سياق الثناء عليهم.
نبينا محمد صلى الله
عليه وسلم خاتم الأنبياء:-
ونؤمن بأن الله تعالى ختم الرسالات برسالة محمدصلى
الله عليه وسلم فأرسله إلى جميع الثقلين : الإنس والجن كما قال تعالى: (قُلْ يَا
أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً) (الأعراف : 158
).
وقال تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)
(الأنبياء : 107 )
وقال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ
بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) (سبأ : 28
).
وأخبر تعالى أنه أخذ العهد على النبيين إن أدركوا زمن نبينا محمد صلى الله
عليه وسلم أن يتبعوه ، وفي هذا دليل واضح على أن رسالته صلى الله عليه وسلم خاتمة
الرسالات، وأنها ناسخة لكل رسالة مضت ، قال تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ
النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ
مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ
أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ
فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ)( 81 ) (فَمَن تَوَلَّى بَعْدَ
ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (آل عمران : 82 )
بشارة الرسل نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم:-
وقد بشر الرسل – صلوات الله وسلامة عليهم اجمعين-
برسالة محمد صلى الله عليه وسلم . قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا
بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي
اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ)
(الصف : 6 )
وقال تعالى :
(وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً
وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء
وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ
وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ) (الأعراف : 156
) (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ
مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ) (الأعراف : 157 ).
وفي
صحيح مسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
والذي نقس محمد بيده لايسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي أو نصراني ثم يموت ولم يؤمن
بلاذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار".
من كذب برسالة محمد صلى الله عليه
وسلم كفر:-
فمن كذب برسالة محمد صلى الله عليه وسلم فقد كفر بجميع الرسل حتى
برسوله الذي يزعم أنه مؤمن به متبع له ، قال تعالى:
(كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ
الْمُرْسَلِينَ) (الشعراء : 105 )،فجعلهم مكذبين لجميع الرسل مع أنه لم يسبق نوحا
رسول.
من ادعى النبوة بعد محمد صلى الله عليه وسلم:-
ونؤمن أن لانبي بعد محمد
صلى الله عليه وسلم ، فمن ادعى بعده النبوة كفر ، قال الله تعالى:
{وَلَكِن
رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}(الأحزاب : 40 ).
وفي صحيح مسلم عن
أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " فضلت على الأنبياء
بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض مسجدا
وطهورا ، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون".
من كذب برسالة أحد
من الأنبياء والمرسلين كفر:-
ومن كذب برسالة أحد من الأنبياء والمرسلين فقد كفر
، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن
يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ
بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً) (150 )
(أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً
مُّهِيناً) (151 ) (وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ
بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ
اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً) (النساء : 152 ).