بعد أن ألح المرض على أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي كفله صغيرا،
وآزره كبيرا، وناصره على دعوته، وحماه من عوادي المشركين، دخل عليه النبي صلى الله
عليه وسلم وعنده أبو جهل، فقال: (أي عم، قل: لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند
الله) فقال أبو جهل وعبدالله بن أبي أمية: يا أبا طالب، ترغب عن ملة عبدالمطلب؟ فلم
يزالا يكلماه حتى قال آخر شيء كلمهم به: على ملة عبدالمطلب، فقال النبي صلى الله
عليه وسلم: (لأستغفرن لك ما لم أنه عنه)، فنزلت: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ
آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن
بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ [التوبة: 113] ونزلت:
إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ [القصص: 56]. وقدكان أبو طالب الحصن الذي
احتمت به الدعوة الإسلامية من هجمات الكبراء والسفهاء، ولكنه بقي على ملة الأشياخ
من أجداده، فلم يفلح.
(تنبيه):
التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري
أحياناً
خروج
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف.
العام
الميلادي:
العام
الهجري:
3 ق هـ
الشهر
القمري:
شوالO620
تفاصيل
الحدث:
خرج
النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف، وهي تبعد عن مكة نحو ستين ميلًا، سارها
ماشيًا على قدميه جيئة وذهاباً، ومعه مولاه زيد بن حارثة، وكان كلما مر على قبيلة
في الطريق دعاهم إلى الإسلام، فلم تجب إليه واحدة منها, فلما انتهى إلى الطائف عمد
إلى رؤسائها فدعاهم فلم يستجيبوا له, فأقام بين أهل الطائف عشرة أيام، لا يدع أحداً
من أشرافهم إلا جاءه وكلمه، فقالوا: اخرج من بلادنا. وأغروا به سفهاءهم، فلما أراد
الخروج تبعه سفهاؤهم وعبيدهم يسبونه ويصيحون به، حتى اجتمع عليه الناس، فوقفوا له
سِمَاطَيْن [أي صفين] وجعلوا يرمونه بالحجارة، وبكلمات من السفه، ورجموا عراقيبه،
حتى اختضب نعلاه بالدماء. وكان زيد بن حارثة يقيه بنفسه حتى أصابه شِجَاج في رأسه،
ولم يزل به السفهاء كذلك حتى ألجأوه إلى حائط لعتبة وشيبة ابني ربيعة على ثلاثة
أميال من الطائف, ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق مكة بعد خروجه من
الحائط كئيبًا محزونًا كسير القلب، فلما بلغ قرن المنازل بعث الله إليه جبريل ومعه
ملك الجبال، يستأمره أن يطبق الأخشبين على أهل مكة, فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(بل أرجو أن يخرج الله عز وجل من أصلابهم من يعبد الله عز وجل وحده لا يشرك به
شيئا) , وفي هذا الجواب الذي أدلى به الرسول صلى الله عليه وسلم تتجلى شخصيته
الفذة، وما كان عليه من خلق عظيم ..
(تنبيه):
التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري
أحياناً
إسلام
الجن وتوافدهم على النبي صلى الله عليه وسلم.
العام
الميلادي:
العام
الهجري:
3 ق هـ
الشهر
القمري:
شوالO620
تفاصيل
الحدث:
لما
انصرف النبي صلى الله عليه وسلم من الطائف راجعًا إلى مكة، حتى إذا كان بنخلة، قام
من جوف الليل يصلي، فمر به النفر من الجن الذين ذكرهم الله تعالى، وكانوا سبعة نفر
من جن أهل نصيبين، فاستمعوا لتلاوة الرسول صلى الله عليه وسلم، فلما فرغ من صلاته،
ولَّوا إلى قومهم منذرين، قد آمنوا وأجابوا إلى ما سمعوا، وبعد عدة أشهر من لقاء
الوفد الأول من الجن برسول الله صلى الله عليه وسلم, جاء الوفد الثاني متشوقاً
لرؤية الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم, والاستماع إلى كلام رب
العالمين.
(تنبيه):
التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري
أحياناً
زواج
النبي صلى الله عليه وسلم من سودة بنت زُمعة رضي الله عنها.
العام
الميلادي:
العام
الهجري:
3 ق هـ
الشهر
القمري:
شوالO620
تفاصيل
الحدث:
بعد
وفاة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها والتي كانت من نعم الله الجليلة
على رسول الله صلى الله عليه وسلم، تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنت
زمعة بن قيس بن عبدشمس بن عبد وُدِّ بن نصر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لؤي،
القرشية، تزوجها بمكة قبل الهجرة، وكانت ممن أسلم قديمًا, وهاجرت الهجرة الثانية
إلى الحبشة، وكان زوجها السكران بن عمرو، وكان قد أسلم وهاجر معها، فمات بأرض
الحبشة، أو بعد الرجوع إلى مكة، فلما حلت خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتزوجها، وكانت أول امرأة تزوجها بعد وفاة خديجة، وكانت في العقد السادس من عمرها
وقتها، ولما أراد النبي صلى الله عليه وسلم طلاقها صالحته بأن وهبت نوبتها لعائشة
رضي الله عنها فأمسكها، ولم يصب منها ولدا حتى مات صلى الله عليه
وسلم.
(تنبيه):
التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري
أحياناً
بيعة
العقبة الأولى.
العام
الميلادي:
العام
الهجري:
2
ق هـO620
تفاصيل
الحدث:
في
البخاري عن عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ شَهِدَ
بَدْرًا وَهُوَ أَحَدُ النُّقَبَاءِ لَيْلَةَ العَقَبَةِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَحَوْلَهُ عِصَابَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: "
بَايِعُونِي عَلَى أَنْ لاَ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلاَ تَسْرِقُوا، وَلاَ
تَزْنُوا، وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ، وَلاَ تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ
تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ، وَلاَ تَعْصُوا فِي مَعْرُوفٍ،
فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ
شَيْئًا فَعُوقِبَ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ
ذَلِكَ شَيْئًا ثُمَّ سَتَرَهُ اللَّهُ فَهُوَ إِلَى اللَّهِ، إِنْ شَاءَ عَفَا
عَنْهُ وَإِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ ".قال: فَبَايَعْنَاهُ عَلَى ذَلِكَ. وهناك رواية
لابن إسحق توضح بعض ما أجمل في رواية البخاري، فعن محمد بن اسحاق قال حدثني يزيد بن
أبي حبيب عن أبي مرثد بن عبد الله اليزني عن عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي عن عبادة
بن الصامت قال: (كنت فيمن حضر العقبة الأولى وكنا اثني عشر رجلا فبايعنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم على بيعة النساء وذلك قبل أن تفترض الحرب على أن لا نشرك بالله
شيئا ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا ولا نأتي ببهتان نفتريه من بين أيدينا
وأرجلنا ولا نعصيه في معروف فإن وقيتم فلكم الجنة وإن غشيتم من ذلك شيئا فأمركم الى
الله عز وجل إن شاء عذب وإن شاء غفر).
(تنبيه):
التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري
أحياناً
زواج
النبي من عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما.
العام
الميلادي:
العام
الهجري:
2 ق هـ
الشهر
القمري:
شوالO621
تفاصيل
الحدث:
تزوج
رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة الصديقة رضي الله عنها وهي بنت ست سنين, وبنى
بها بالمدينة في شوال في السنة الأولى من الهجرة وهي بنت تسع سنين, وكانت أحظى
أزواجه عنده وأحبهم إليه, ولم يتزوج بكرا غيرها.
(تنبيه):
التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري
أحياناً
بيعة
العقبة الثانية.
العام
الميلادي:
العام
الهجري:
1
ق هـO621
تفاصيل
الحدث:
عن
جابر قال: (مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم
بعكاظ ومجنة وفي المواسم بمنى يقول: من يؤويني من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي وله
الجنة. حتى أن الرجل ليخرج من اليمن أو من مضر، فيأتيه قومه فيقولون: احذر غلام
قريش لا يفتنك. ويمشي بين رجالهم وهم يشيرون إليه بالأصابع حتى بعثنا الله إليه من
يثرب فآويناه وصدقناه فيخرج الرجل منا فيؤمن به ويقرئه القرآن فينقلب إلى أهله
فيسلمون بإسلامه حتى لم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رهط من المسلمين يظهرون
الإسلام ثم ائتمروا جميعا فقلنا حتى متى نترك رسول الله صلى الله عليه وسلم يطرد في
جبال مكة ويخاف فرحل إليه منا سبعون رجلا حتى قدموا عليه في الموسم فواعدناه شعب
العقبة فاجتمعنا عليه من رجل ورجلين حتى توافينا فقلنا: يا رسول الله نبايعك. قال:
تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل، والنفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن تقولوا في الله لا تخافون في الله لومة لائم وعلى
أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم
الجنة. قال فقمنا إليه فبايعناه وأخذ بيده أسعد بن زرارة وهو من أصغرهم فقال رويدا
يا أهل يثرب فإنا لم نضرب أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وأن تعضكم السيوف فإما أنتم
قوم تصبرون على ذلك وأجركم على الله وإما أنتم قوم تخافون من أنفسكم جبينة فبينوا
ذلك فهو عذر لكم عند الله قالوا أمط عنا يا أسعد فوالله لا ندع هذه البيعة أبدا ولا
نسلبها أبدا قال فقمنا إليه فبايعناه فأخذ علينا وشرط ويعطينا على ذلك الجنة). رواه
أحمد في مسنده. وقال ابن كثير: وهذا إسناد جيد على شرط
مسلم.
(تنبيه):
التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري
أحياناً
معجزة
الإسراء والمعراج وفرض الصلوات الخمس.
العام
الميلادي:
العام
الهجري:
1 ق هـO621
تفاصيل
الحدث: