المعتقد
الصحيح في كرامات الأولياء
9- ويعتقد أهل السنة والجماعة:
ماتواترت به
النصوص من وقوع كرامات الله تعالى لأوليائه.
تعريف الولي:-
والولى عندهم: من
فعل المأمورات الشرعية ، واجتنب ماجاءت الشريعة بالنهي عنه. قال تعالى عن الولياء:
(أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)
(يونس : 62 ) (الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ) (يونس : 63 ). فبالإيمان
والتقوى تكون الولاية.
تعريف الكرامة:-
والكرامة : أمر خارق للعادة ،
يجريه الله تعالى على يد ولي من اوليائه ، معونة له على أمر ديني او دنيوي . لكن
لاتصل كرامة الولي إلى مثل معجزات الأ نبياء والمرسلين.
بعض كرامات الله
لأوليائه:-
ومن كرامات الله لأوليائه : قصة اصحاب الكهف . قصة مريم عليها السلام
عندما جاءها المخاض إلى جذع النخلة ، فامرها الله ان تهز بجذعها لتتساقط عليها رطبا
جنيا ، ورزق الله لها عليها السلام ، بوحود فاكهة الشتاء عندها في الصيف ، وفاكهة
الصيف في الشتاء .
وقصة آصف كاتب سليمان . وقصة الرجل الذي أماته الله مائة عام
ثم بعثه . وقصة جريج الراهب . وقصة النفر الثلاثة – من بني إسرائيل – الذين أووا
إلى غار فانطبقت عليهم الصخرة. إلى غير ذلك مما هو مشتهر عند أهل العلم ثابت
بالقرآن او بالسنة الصحيحة ، أو بما صح عن السلف ومن جاء بعدهم.
والكرامة موجودة
في هذه المة إلى قيام الساعة ، لأن سببها الولاية ، والولاية موجودة إلى قيام
الساعة.
ومن جاء بخارق من خوارق العادات لم يكن ذلك مزكيا له دالا على ولايته
حتى يعرض عمله كله على الكتاب والسنة ، فيعرف بالموافقة لهما واتباعهما ظاهرا
وباطنا.
في فضل الولي:-
ومن فضائل الأولياء ماروراه البخاري في صحيحه عن أبي
هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الله تبارك وتعالى يقول : من
عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب".