النهي
عن الجدال في الدين
11-وينهى أهل السنة والجماعة عن الجدال والخصومات فى
الدين:
إذ قد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك .
ففي الصحيحين عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال:" اقرأؤا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم
فقوموا عنه".
وفى المسند وسنن ابن ماجه- وأصله فى صحيح مسلم- عن عبدالله بن عمرو
: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج وهم يختصمون فى القدر فكأنما يفقأ فى وجهه حب
الرمان من الغضب، فقال : " بهذا أمرتم ؟! أو لهذا خلقتم ؟ تضربون القرآن بعضه
ببعض!! بهذا هلكت الأمم قبلكم".
بل جاء الخبر بأن الجدال عقوبة من عقوبات
الله فى الأمة . ففى سنن الترمذي وابن ماجه من حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ماضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل"
، ثم قرأ :" ماضربوه لك إلا جدلا"{زخر:58}.
قال الإمام أحمد رحمه الله : أصول
السنة عندنا :
1- التمسك بما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم
وافقتداء بهم.
2- وترك البدع ، وكل بدعة فهي ضلالة.
3- وترك الخصومات والجلوس
مع اصحاب الأهواء.
4- وترك المراء والجدال والخصومات فى الدين.
الجدل
المذموم:
{وكل ذلك فى الجدال بالباطل ، أو الجدال فى الحق بعدما تبين ، أو
الجدال فيما لايعلم المحاج، أو الجدال فى المتشابه من القرآن ، أو الجدال بغير نية
صالحة ... ونحو ذلك .}
الجدل المحمود:
{ أما إذا كان الجدال لإظهار الحق
وبيانه، من عالم ، له نية صالحة ، وملتزم بالأدب، فذلك مما يحمد . قال الله تعالى:"
ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هى
أحسن"[النحل:125].
وقال تعالى:" ولاتجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هى
أحسن"[العنكبوت:46].
وقال تعالى:" قالوا يانوح قد جادلتنا فاكثرت جدالنا فأتنا
بما تعدنا إن كنت من الصادقين"[هود].
بعض المجادلات الشرعية:
وأخبر تعالى
عن محاجة إبراهيم عليه الصلاة والسلام مع قومه، وموسى عليه الصلاة والسلام مع
فرعون.
وفى السنة ذكر محاجة آدم وموسى عليهما الصلاة والسلام. ونقل عن السلف
الصالح مناظرات كثيرة ، وكلها من الجدال المحمود الذي توفر فيه:
1- العلم
2-
النية
3- المتابعة
4- أدب المناظرة