بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انقطعنا كثيراً عن هذه السلسلة التي بدأت منذ سنوات حتى أني كدت أظن أننا
لن ننهيها أو نزيد فيها حرفاً .... إلا أن أهمية هذه السلسلة من حيث
الموضوعات المطروحة والتي تمس شريحة واسعة من المجتمع من الشباب والشابات
يجعلنا نعود لنكمل المسيرة .....
ونعود هنا لطرح الجزء الأخير من السلسلة تحت عنوان عريض وهو ( تربية
الأبناء) بعد أن أتممنا نقاشنا وبسطنا العرض والتفصيل حول الزوج والزوجة
وحقوق وواجبات كل منهما وكيفية جعل زواجهما واحة غنّاء ومعيناً لاينضب من
الحب والود والألفة .... ونبدأ أولى بنود تربية الأبناء بموضوع يمس المرأة
المسلمة بشكل خاص، ويعني بالتأكيد الشاب المسلم، إلا أنه يرتبط ارتباطاً
وثيق العرى بالتكوين الجسدي والنفسي للمرأة لذا فقد اخترت عرضه في قسم
المرأة المسلمة آملة أن تجد الفتيات فيه الفائدة المرجوة.
إن الحمل والولادة هما البداية الطبيعية لوجود الذرية وحصول الولد فهي إذاً
مرحلة جديرة بالتوقف عندها والتأمل في جميع مراحلها لما تتركه من عظيم
الأثر على المرأة وأسرتها معاً .....
وجدير بالذكر أن هذا الموضوع لا يخص المتزوجات فقط ، بل يمس الفتيات بشكل
عام، فكل فتاة عازبة هي على طريق الزواج ولا تدري متى يحين الوقت لتجد
نفسها وجهاً لوجه مع هذه المرحلة الحرجة والاستثنائية والتي تستدعي منها
تحضيراً وتكريساً للجهد والتثقيف الصحي والنفسي بشتى أنواعه.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
وجدير
بالذكر أيضاً أننا لن نخوض في موضوع الحمل من جهة طبية عميقة ....أي أننا
لن نتناول مراحل الحمل وكيف ينمو الجنين بشكل علمي دقيق إلا أننا سنعرج على
ذلك من حيث تأثيره على الأم والأسرة فهذا هو الهدف الأساسي من سلسلة
البيوت المطمئنة.
إذاً إلى كل فتاة متزوجة كانت أو مقبلة على الزواج، نقدم هذا الموضوع
وسنشرع قريباً في بسطه وتفصيله ونكتفي هنا بفهرسة عناوينه آملين أن يكون
مقدمة مفيدة وبداية رشيدة وأن يحظى بالمتابعة منكن ومن كل مهتم.
وسوف أسرد بنود الموضوع في مشاركة لاحقة بإذن الله.....
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام
يوما من الأيام في الناس فقال أيها الناس توشكوا أن تكونوا أجنادا مجندة
جندا بالشام وجندا بالعراق وجندا باليمن فقال ابن حوالة يا رسول الله إن
أدركني ذلك الزمان فاختر لي فقال إني اخترت لك الشام فإنه خيرة المسلمين
وصفوته من بلاده يجتبي إليها صفوته من خلقه فمن أتى فليلحق بيمنه وليستق من
غدره فإن الله تعالى قد تكفل لي بالشام وأهله
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]