الإمام الفضيل بن عياض
الفضيل بن عياض إمام في الزهد والورع، وأحد الأعلام الأثبات ممن سارت بذكرهم الركبان، وقد كان رحمه الله من العباد الأبرار الصادقين، المحاربين للبدع والمبتدعة، فرحمه الله رحمة واسعة.
نسب الفضيل بن عياض ومولده
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.
ثم أما بعد: فمع السلسلة الطيبة من أعلام السلف نقف مع علم من أعلام الزهد والورع والخوف والعبادة، إنه الملقب بعابد الحرمين الفضيل بن عياض رحمه الله.
تهذبت نفسه فنطق بالحكمة وفصل الخطاب، وهو قرين مالك وسفيان وابن المبارك، وهذه الطبقة المباركة طبقة كبار أتباع التابعين، فرحم الله أئمتنا الكرام، وجمعنا بهم في دار السلام.
اسمه ومولده: اسمه: فضيل بن عياض بن مسعود بن بشر التميمي اليربوعي، وكنيته أبو علي، فقد كان له ولد يسمى علي بن فضيل.
وله ترجمة في السير بعد ترجمة أبيه، وكان على نفس النمط، وبعضهم يقول: كان أكثر من أبيه في الزهد والورع والخوف.
مولده: ولد بسمرقند، ونشأ بأبيورد مدينة بين سرخس ونسا، وكتب بالكوفة -يعني: كتب الحديث- وتحول إلى مكة.
ثناء العلماء على الفضيل بن عياض
ثناء العلماء عليه: قال ابن سعد: كان ثقة فاضلاً عابداً ورعاً كثير الحديث.
وقال ابن حبان: نشأ بالكوفة، وبها كتب الحديث، ثم انتقل إلى مكة وأقام بها مجاوراً للبيت الحرام مع الزهد الشديد والورع التام والخوف الوافر والبكاء الكثير والتخلي بالوحدة، ورفض الناس وأسباب الدنيا إلى أن توفي بها سنة (187 هـ).
وقال الذهبي: فضيل بن عياض الزاهد، شيخ الحرم، وأحد الأثبات، مجمع على ثقته وجلالته، ولا عبرة بما رواه أحمد بن أبي خيثمة قال: سمعت قطبة بن العلاء يقول: تركت حديث الفضيل بن عياض؛ لأنه روى أحاديث أزرى فيها على عثمان.
قال: وما قطبة حتى يجرح وهو هالك.
يعني: أن الذي يجرح ويعدل لابد أن يكون هو نفسه ثقة، فكيف يكون هو نفسه هالكاً، ثم يجرح إماماً من أئمة المسلمين؟! وقال إبراهيم بن محمد الشافعي: سمعت سفيان بن عيينة يقول: فضيل ثقة.
وقال العجلي: كوفي ثقة متعبد، رجل صالح سكن مكة.
وروى إبراهيم بن شماس عن ابن المبارك قال: ما بقي على ظهر الأرض عندي أفضل من فضيل بن عياض.
وعن نصر بن المغيرة البخاري قال: سمعت إبراهيم بن شماس يقول: رأيت أفقه الناس وأورع الناس وأحفظ الناس: وكيع والفضيل وابن المبارك.
وعن مردويه الصائغ قال: قال لي ابن المبارك: إن الفضيل بن عياض صدق الله فأجرى الحكمة على لسانه، فـ الفضيل ممن نفعه علمه.
وهؤلاء الذين وثقوا الفضيل بن عياض وأخبروا عن منزلته ومكانته في الورع، وكذلك في الحديث هم أئمة زمانهم، فكيف يرد قولهم بقول رجل هالك؟ وقال أبو نعيم: ومنهم الراحل في المفاوز والقفار إلى الحصون والحياض، والناقل من المهالك والسباخ إلى الغصون والرياض أبو علي الفضيل بن عياض، كان من الخوف نحيفاً وللطواف أليفاً.
وقال الذهبي: وأما قول ابن مهدي: لم يكن بالحافظ، فمعناه: لم يكن في علم الحديث كهؤلاء الحفاظ البحور كـ شعبة ومالك وسفيان وحماد وابن المبارك ونظرائهم، لكنه ثبت فيما نقل، ما أخذ عليه في حديث كما علمت.
يعني: ولم يكن واسع العلم في الحديث.
يعني: محفوظه من الحديث لم يكن كثيراً مثل أئمة زمانه شعبة ومالك وسفيان وحماد بن زيد وابن المبارك؛ لأنه كان مشغولاً كثيراً بالعبادة والورع.
وكان يتورع عن رواية الحديث، يعني: من خوف الزيادة والنقصان، وكان يقول: بذل الدنانير إلى الناس أحب إلي من بذل الحديث إليهم.
ولكن ما أخذ عليه حديث واحد، يعني: كان يحفظ الأحاديث التي يحدث بها، وما أخطأ في حديث واحد من أحاديثه.
يقول: وهل يراد من العلم إلا ما انتهى إليه الفضيل رحمة الله عليه؟
عبادة الفضيل بن عياض وخشيته
عبادته وخشيته رحمه الله: عن إسحاق بن إبراهيم الطبري قال: ما رأيت أحداً أخوف على نفسه ولا أرجى للناس من الفضيل.
وكانت قراءته حزينة شهية بطيئة مترتلة، كأنه يخاطب إنساناً.
وكان إذا مر بآية فيها ذكر الجنة يردد فيها ويسأل.
وكانت أكثر صلاته بالليل قاعداً، يلقى له الحصير في مسجده فيصلي من أول الليل ساعة ثم تغلبه عيناه، فيلقي نفسه على الحصير فينام قليلاً ثم يقوم، فإذا غلبه النوم نام ثم يقوم، وهكذا حتى يصبح، وكان دأبه إذا نعس أن ينام.
وأشد العبادة ما كان هكذا، أن الإنسان كلما وجد خفة ونشاطاً يصلي فإذا غلبه النوم أخذ قسطاً من الراحة، ثم يقوم يصلي وهكذا طوال الليل.
فهذا أشد العبادة.
يقول: وكان صحيح الحديث، صدوق اللسان، شديد الهيبة للحديث إذا حدث، وكان يثقل عليه الحديث جداً، وربما قال لي: لو أنك طلبت مني الدنانير كان أيسر علي من أن تطلب مني الحديث، فقلت له: لو حدثتني بأحاديث فوائد ليست عندي كان أحب إلي من أن تهب لي عددها دنانير، قال: إنك مفتون، أما والله! لو عملت بما سمعت لكان لك في ذلك شغل عما لم تسمع.
سمعت سليمان بن مهران يقول: إذا كان بين يديك طعام تأكله فتأخذ اللقمة فترمي بها خلف ظهرك متى تشبع؟ إشارة إلى أن من يسمع الحديث ويحفظه ولا يعمل به يشبه من أمامه طعام فهو يأخذ اللقمة ويرمي بها خلف ظهره.
وعن إبراهيم بن الأشعث قال: ما رأيت أحداً كان الله في صدره أعظم من الفضيل بن عياض، كان إذا ذكر الله أو ذكر عنده أو سمع القرآن ظهر به الخوف والحزن، وفاضت عيناه حتى يرحمه من بحضرته، وكان دائم الحزن شديد الفكرة، ما رأيت رجلاً يريد الله بعلمه وعمله وأخذه وعطائه ومنعه وبذله وبغضه وحبه وخصاله كلها غيره.
وقال أيضاً عنه: كنا إذا خرجنا مع الفضيل في جنازة لا يزال يعظ ويذكر ويبكي، كأنه مودع أصحابه ذاهب إلى الآخرة حتى يبلغ المقابر فيجلس كأنه بين الموتى -من الحزن والبكاء-، حتى يقوم وكأنه يرجع من الآخرة يخبر عنها.
وعن سفيان بن عيينة قال: ما رأيت أحداً أخوف من الفضيل وابنه علي بن الفضيل.
وعن إسحاق بن إبراهيم قال: قال عبد الله بن المبارك: إذا مات الفضيل ارتفع الحزن.
لما مات سفيان قالوا: مات الورع، وهنا يقولون: إذا مات الفضيل ارتفع الحزن.
وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري: قال لي المأمون: قال لي الرشيد: ما رأت عيناي مثل الفضيل بن عياض، دخلت عليه فقال لي: فرغ قلبك للحزن والخوف حتى يسكناه فيقطعاك عن المعاصي ويباعداك من النار.
والحزن يكون على الشيء الماضي، وهو ليس من مقامات العارفين، فهو هنا محمول على الحزن على ما فرط من الإنسان، يعني: من المعاصي، أو الحزن على ما يصيب المسلمين وما وصل إليه الإسلام في ديار المسلمين، فهذا هو الحزن الذي يمدح، وأما الحزن على الدنيا فلا يمدح، والخوف يكون على الشيء المستقبل، ففرغ قلبك للحزن والخوف حتى يسكناه فيقطعاك عن المعاصي ويباعداك من النار.
وعن ابن أبي عمر قال: ما رأيت بعد الفضيل أعبد من وكيع.
وستأتي ترجمة وكيع إن شاء الله تعالى، وهو إمام الكوفة، ولما مات سفيان جلس وكيع في مجلسه، وكان عظيماً سمين الجسم، ولما دخل على الفضيل أنكر عليه هذا السمن، وقال: ما هذا السمن وأنت راهب العراق؟ فقال: من فرحي بالإسلام.
ويحكي ابنه أنه كان يأكل عشرة أرطال ويشرب مثلها من النبيذ، ولكنه كان يوالي الصيام، وكذلك القيام.
عن ابن المبارك قال: إذا نظرت إلى الفضيل جدد لي الحزن ومقت نفسي.
اتباع الفضيل بن عياض للسنة وذمه للبدع والمبتدعين
اتباعه للسنة وذمه للبدعة والمبتدعين: وعن عبد الصمد بن يزيد قال: سمعت الفضيل يقول: من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه.
وكما قال بعضهم: من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الدين.
وعن عبد الصمد قال: سمعته قال: إذا رأيت مبتدعاً في طريق فخذ في طريق آخر.
وقال الفضيل: لا يرفع لصاحب بدعة إلى الله عز وجل عمل.
وعن الفضيل قال: من أعان صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام.
وعن حسين بن زياد قال: سمعت فضيلاً يقول: ما على الرجل إذا كان فيه ثلاث خصال: إذا لم يكن صاحب هوى، ولا يشتم السلف، ولا يخالط السلطان.
كأنه إذا سلم من هذه الثلاث فغيرها هين، وذلك إذا لم يكن صاحب هوى -يعني: بدعة-، ولا يشتم السلف، ولا يخالط السلطان.
وعن عبد الصمد بن يزيد الصائغ قال: ذكر عند الفضيل -وأنا أسمع- الصحابة فقال: اتبعوا فقد كفيتم، أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم.
فما قاله قطبة فيه: إنه روى حديثاً فيه طعن في علي مردود لهذا الخبر.
فلذلك قال الذهبي: فالرجل صاحب سنة واتباع.
شيوخ الفضيل بن عياض وتلامذته
شيوخه: قال الحافظ: روى عن الأعمش، وهو من كبار أتباع التابعين، وسمع من صغار التابعين كـ الأعمش، ومنصور، وعبيد الله بن عمر، وهشام بن حسان، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ومحمد بن إسحاق، وليث بن أبي سليم وهو غير الليث بن سعد، فـ الليث بن أبي سليم ضعيف، ومحمد بن عجلان، وحصين بن عبد الرحمن، وسليمان التيمي، وحميد الطويل، وفطر بن خليفة، وصفوان بن سليم، وجعفر بن محمد الصادق، وإسماعيل بن أبي خالد، وبيان بن بشر، وزياد بن أبي زياد، وعوف الأعرابي وآخرين.
تلامذته: قال الحافظ: وعنه الثوري -وهو من شيوخه- وابن عيينة وهو من أقرانه، وهو شيخ أهل مكة مكث يحدث أكثر من (40) سنة، وابن المبارك ومات قبله، ويحيى القطان، وابن مهدي، وحسين بن علي الجعفي، وعبد الرزاق، وإسحاق بن منصور السلولي، والأصمعي، وابن وهب الشافعي وغيرهم.
درر من أقوال الفضيل بن عياض رحمه الله
عن أبي الفضل القزاز قال سمعت الفضيل بن عياض يقول: أصلح ما أكون، وإني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق حماري وخادمي.
وكما قال بعضهم: في خلق امرأتي ودابتي، فالإنسان إذا وجد السيارة تتعطل عليه أو وجد الخادم أو الزوجة يتمردان عليه فليراجع نفسه، فلعله مقصر في حق الله عز وجل.
وعن إسحاق بن إبراهيم قال: إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل، كبلتك خطيئتك.
وهذا كما قال بعضهم لما قيل له: لا نستطيع قيام الليل فقال: أبعدتكم الذنوب، أو قيدتكم خطاياكم.
وقال سفيان: حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أصبته.
وقال بعضهم: من علامة من غرق في الذنوب ألا ينشرح صدره لقيام الليل وصيام النهار.
وهذا في غير رمضان، فالناس كلهم صائمون في رمضان، فهذا في غير رمضان.
فإذا وجد الإنسان نفسه لا يوفق للقيام والصيام فليعلم أنه قد غرق في الذنوب.
وقال فيض بن إسحاق: سمعت الفضيل بن عياض وسأله عبد الله بن مالك: يا أبا علي! ما الخلاص مما نحن فيه؟ قال: أخبرني من أطاع الله هل تضره معصية أحد؟ قال: لا، قال: فمن يعصي الله هل تنفعه طاعة أحد؟ قال: لا، قال: هو الخلاص إن أردت الخلاص.
وعن إبراهيم بن الأشعث قال: سمعت الفضيل يقول: أكذب الناس العائد في ذنبه -يعني: الإنسان يذنب ويتوب ويعود مرة ثانية وهكذا- وأجهل الناس المدل بحسناته، وأعلم الناس بالله أخوفهم منه، لن يكمل عبد حتى يؤثر دينه على شهوته، ولن يهلك عبد حتى يؤثر شهوته على دينه.
وقال إبراهيم بن الأشعث: سمعت الفضيل يقول: من أحب أن يذكر لم يذكر، ومن كره أن يذكر ذكر.
يعني: من سعى للشهرة والمدح وذكر الناس لم يذكر، ومن كره أن يذكر ذكر.
وقال الذهبي: وقيل له: ما الزهد؟ قال: القنوع، قيل: ما الورع؟ قال: اجتناب المحارم، قيل: ما العبادة؟ قال: أداء الفرائض، قيل: ما التواضع؟ قال: أن تخضع للحق، وقال: أشد الورع في اللسان.
قال الذهبي: هكذا هو، فقد ترى الرجل ورعاً في مأكله وملبسه ومعاملته، وإذا تحدث يدخل عليه الداخل من حديثه، فإما أن يتحرى الصدق فلا يكمل الصدق، وإما أن يصدق فينمق حديثه ليمدح على الفصاحة، وإما أن يظهر أحسن ما عنده ليعظم -يعني: يكون عنده أحاديث غرائب مثلاً أو عنده أشياء ليست عند غيره فهو يظهرها؛ حتى يظن أنه عنده علم كثير- وإما أن يسكت في موضع الكلام ليثنى عليه، ودواء ذلك كله الانقطاع عن الناس إلا من الجماعة.
يعني: حضور الجماعة.
وقال الفضيل: يا مسكين! أنت مسيء وترى أنك محسن، وأنت جاهل وترى أنك عالم، وتبخل وترى أنك كريم، وأحمق وترى أنك عاقل، أجلك قصير وأملك طويل.
قال الذهبي: إي والله! صدق.
قال: وأنت ظالم وترى أنك مظلوم، وآكل للحرام وترى أنك متورع، وفاسق وتعتقد أنك عدل، وطالب العلم للدنيا وترى أنك تطلبه لله.
وعن عبد الصمد قال: سمعت الفضيل يقول: إذا أتاك رجل يشكو إليك رجلاً فقل: يا أخي! اعف عنه؛ فإن العفو أقرب للتقوى، فإن قال: لا يحتمل قلبي العفو ولكن أنتصر كما أمر الله عز وجل، قل: فإن كنت تحسن تنتصر مثلاً بمثل وإلا فارجع إلى باب العفو، فإنه باب واسع، فإن من عفا وأصلح فأجره على الله، وصاحب العفو ينام الليل على فراشه وصاحب الانتصار يقلب الأمور.
يعني: يفكر كيف ينتصر، فهذا مما يؤرقه، أما إذا عفا فيسلم صدره.
وكان بعض السلف يقول: تصدقت بعرضي على الناس.
وكما ورد في الحديث: (كان تاجر يداين الناس فإذا رأى معسراً قال لغلمانه: تجاوزوا عنه، لعل الله أن يتجاوز عنا، فتجاوز الله عنه)، فالإنسان يعود نفسه أن يعفو عمن ظلمه، وأن يسامح من أخطأ عليه؛ لعل الله عز وجل أن يعفو عنه.
وعن إبراهيم بن الأشعث قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: ما يؤمنك أن تكون بارزت الله بعمل مقتك عليه، فأغلق دونك أبواب المغفرة وأنت تضحك؟ كيف ترى أن يكون حالك؟ وعن محمد بن طفيل قال: سمعت فضيل بن عياض يقول: حزن الدنيا يذهب بهم الآخرة، وفرح الدنيا يذهب بحلاوة العبادة.
وفاة الفضيل بن عياض رحمه الله
وفاته رحمه الله: قال بعضهم: كنا جلوساً عند الفضيل بن عياض فقلنا له: كم سنك؟ فقال: بلغت الثمانين أو جاوزتها فماذا أؤمل أو أنتظر علتني السنون فأبلينني فدق العظام وكلَّ البصر فهو جاوز الـ (80) سنة.
قال الذهبي: هو من أقران سفيان بن عيينة في المولد، ولكنه مات قبله بسنوات، وسفيان بن عيينة عمر جداً.
وقال مجاهد بن موسى: مات الفضيل سنة (186).
وقال أبو عبيد وابن المديني وابن معين وابن نمير والبخاري وآخرون: مات سنة (187)، وزاد بعضهم: في أول المحرم.
قال الذهبي: وله نيف وثمانون سنة، فرحمه الله.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.