التحذير
من مجالسة أهل الأهواء
12- وحذر أهل السنة من مجالسة أهل الأهواء والبدع
تحذيرا شديدا:-
لأن مجالستهم فيها مخالفة أمر الله ، وعلامة محبتهم، ومجالستهم
على خطر من الإنقياد إلى ضلالهم ومتابعتهم على باطلهم.
قال ابن تيمية رحمه الله:
والبدعة التي يعدُّ بها الرجل من أهل الأهواء مااشتهر عند أهل العلم بالسنة
مخالفتها للكتاب والسنة ، كبدعة الخوارج ، والروافض ، والقدرية ، والمرجئة.
قال
الله تعالى: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ
عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ
الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
(الأنعام : 68 ).
قال ابن عباس : دخل في هذه الآية كل محدث في الدين ، وكل مبتدع
إلى يوم القيامة. نقله عنه البغوي في تفسيره.
وقال ابن جرير الطبري: وفي هذه
الآية الدلالة الواضحة على النهي عن مجالسة أهل الباطل من كل نوع من المبتدعة
والفسقة عند خوضهم في باطلهم.
قال ابن عباس : لاتجالس أهل الأهواء ، فإن
مجالستهم ممرضة للقلب.
تم بحمد الله وتوفيقه كتاب [ المعتقد الصحيح الواجب
على كل مسلم اعتقاده].
أسأل الله تعالى أن يجعله لوحهه الكريم خالصا ،ولسنة نبيه
محمد صلى الله عليه وسلم موافقا، وأن ينفع به عموم المسلمين.
وصلى الله على
نبينا محمد ، وعلى آل بيته الطهار وصحبه الأخيار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم
الدين.
عبدالسلام برجس آل عبدالكريم (( رحمه الله)).