الترهيب
من الدعوى في العلم والقرآن
134(1) (صحيح) عن أبي بن كعب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال قام موسى صلى الله عليه وسلم خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم
فقال أنا أعلم فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه فأوحى الله إليه أن عبدا من
عبادي بمجمع البحرين هو أعلم منك
قال يا رب كيف به
فقيل له احمل حوتا في مكتل فإذا فقدته فهو ثم
فذكر الحديث في
اجتماعه بالخضر إلى أن قال فانطلقا يمشيان على ساحل البحر ليس لهما سفينة فمرت بهما
سفينة فكلموهم أن يحملوهما فعرف الخضر فحملوهما بغير نول فجاء عصفور فوقع على حرف
السفينة فنقر نقرة أو نقرتين في البحر فقال الخضر يا موسى ما نقص علمي وعلمك من علم
الله إلا كنقرة هذا العصفور في هذا البحر
فذكر الحديث
بطوله
وفي
رواية
بينما موسى يمشي
في ملأ من بني إسرائيل إذ جاءه رجل فقال له هل تعلم أحدا أعلم منك قال موسى لا
فأوحى الله إلى موسى بل عبدنا الخضر فسأل موسى السبيل
إليه
الحديث رواه
البخاري ومسلم وغيرهما
135(2) (حسن لغيره) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم:
يظهر
الإسلام حتى تختلف التجار في البحر وحتى تخوض الخيل في سبيل الله ثم يظهر قوم
يقرؤون القرآن يقولون من أقرأ منا من أعلم منا من أفقه منا ثم قال لاصحابه هل في
أولئك من خير وقالوا الله ورسوله أعلم
قال
أولئك منكم من هذه الأمة وأولئك هم وقود النار
رواه
الطبراني في الأوسط والبزار بإسناد لا بأس به
136(3) (حسن
لغيره) ورواه أبو يعلى والبزار والطبراني أيضا من حديث العباس بن عبد
المطلب
137(4) (حسن
لغيره) وعن أم الفضل أم عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم
أنه قام ليلة بمكة
من الليل
فقال اللهم هل
بلغت ثلاث مرات
فقام عمر بن
الخطاب وكان أواها فقال اللهم نعم وحرضت وجهدت ونصحت
فقال ليظهرن
الإيمان حتى يرد الكفر إلى مواطنه ولتخاضن البحار بالإسلام وليأتين على الناس زمان
يتعلمون فيه القرآن يتعلمونه ويقرؤونه ثم يقولون قد قرأنا وعلمنا فمن ذا الذي هو
خير منا ؟ فهل في أولئك من خير ؟
قالوا يا رسول
الله من أولئك ؟ قال
أولئك منكم وأولئك
هم وقود النار
رواه الطبراني في
الكبير وإسناده حسن إن شاء الله تعالى