السلمي رضي الله عنه
قال:
كنت
وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة وأنهم ليسوا على شيء وهم يعبدون الأوثان
فسمعت برجل في مكة يخبر أخبارا فقعدت على راحلتي فقدمت عليه فإذا رسول الله صلى
الله عليه وسلم فذكر الحديث إلى أن قال فقلت يا نبي الله فالوضوء حدثني عنه فقال ما
منكم رجل يقرب وضوءه فيمضمض ويستنشق فيستنثر إلا خرت خطايا وجهه من فيه وخياشيمه ثم
إذا غسل وجهه
كما
أمره الله إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء ثم يغسل يديه إلى المرفقين
إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء ثم يمسح رأسه إلا خرت خطايا رأسه من أطراف
شعره مع الماء ثم يغسل رجليه إلى الكعبين إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء
فإن هو قام وصلى فحمد الله تعالى وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل وفرغ قلبه لله
تعالى إلا انصرف من خطيئته كـ(ـهيئته) يوم ولدته أمه
رواه
مسلم
187(13) (صحيح
لغيره) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أيما رجل
قام إلى وضوئه يريد الصلاة ثم غسل كفيه نزلت كل خطيئة من كفيه مع أول قطرة فإذا
مضمض واستنشق واستنثر نزلت خطيئته من لسانه وشفتيه مع أول قطرة فإذا غسل وجهه نزلت
كل خطيئة من سمعه وبصره مع أول قطرة فإذا غسل يديه إلى المرفقين ورجليه إلى الكعبين
سلم من كل ذنب كهيئته يوم ولدته أمه قال: فإذا قام إلى الصلاة رفع الله درجته وإن
قعد قعد سالما
رواه أحمد وغيره
من طريق عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب وقد حسنها الترمذي لغير هذا المتن وهو
إسناد حسن في المتابعات لا بأس به
ورواه أيضاً بنحوه
من طريق صحيح وزاد فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال:
(صحيح لغيره)
"الوضوء يُكفر ما قبله ثم تصير الصلاة نافلة"
وفي أخرى له قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(صحيح لغيره) "إذا
توضأ الرجل المسلم خرجت ذنوبه من سمعه وبصره ويديه ورجليه فإن قعد قعد مغفوراً
له"
وإسناد هذه
حسن
(صحيح لغيره) وفي
أخرى له أيضا إذا توضأ المسلم فغسل يديه كفر عنه ما عملت يداه
فإذا
غسل وجهه كفر عنه
ما نظرت إليه عيناه وإذا مسح برأسه كفر به ما سمعت أذناه فإذا غسل رجليه كفر عنه ما
مشت إليه قدماه ثم يقوم إلى الصلاة فهي فضيلة
وإسناد هذه حسن
أيضا
وفي رواية
للطبراني في الكبير قال أبو أمامة لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا
سبع مرات ما حدثت به
قال إذا توضأ
الرجل كما أمر ذهب الإثم من سمعه وبصره ويديه ورجليه
وإسناده حسن
أيضا
188(14) (صحيح
لغيره) وعن ثعلبة بن عباد عن أبيه رضي الله عنه قال ما أدري كم حدثنيه رسول الله
صلى الله عليه وسلم أزواجا أو أفرادا قال:
ما من عبد يتوضأ
فيحسن الوضوء فيغسل وجهه حتى يسيل الماء على ذقنه ثم يغسل ذراعيه حتى يسيل الماء
على مرفقيه ثم غسل رجليه حتى يسيل الماء من كعبيه ثم يقوم فيصلي إلا غفر له ما سلف
من ذنبه
رواه الطبراني في
الكبير بإسناد لين
الذقن بفتح الذال
المعجمة والقاف أيضا وهو مجتمع اللحيين من أسفلهما
189(15) (صحيح)
وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم:
الطهور شطر
الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين
السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل
الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها
رواه مسلم
والترمذي وابن ماجه إلا أنه قال:
" إسباغ الوضوء
شطر الإيمان"
ورواه النسائي دون
قوله: "كل الناس يغدو ... " إلى آخره
قال الحافظ عبد
العظيم:
وقد أفردت لهذا
الحديث وطرقه وحكمه وفوائده جزءا مفردا
190(16) (صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال:
ما
من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقوم في صلاته فيعلم ما يقول إلا انفتل وهو كيوم
ولدته أمه... الحديث
رواه
مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة والحاكم واللفظ له وقال صحيح
الإسناد
191(17)
(صحيح) وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إسباغ الوضوء في المكاره وإعمال الأقدام إلى
المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلا
رواه أبو يعلى
والبزار بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
192(18) (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال:
ألا أدلكم على ما
يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات
قالوا بلى يا رسول
الله قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد
الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط
رواه مالك ومسلم
والترمذي والنسائي وابن ماجه بمعناه
193(19) (حسن )
ورواه ابن ماجه أيضا وابن حبان في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري إلا أنهما قالا
فيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا أدلكم على ما
يكفر الله به الخطايا ويزيد به في الحسنات ويكفر به
الذنوب
قالوا بلى يا رسول
الله قال
إسباغ الوضوء على
المكروهات وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم
الرباط
رواه ابن حبان في
صحيحه عن شرحبيل بن سعد عنه
194(20) (صحيح
لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أتاني الليلة ربي
(في أحسن صورة فـ) قال يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت نعم في الكفارات
والدرجات ونقل الأقدام للجماعات وإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد
الصلاة ومن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير وكان من ذنوبه كيوم ولدته
أمه
رواه الترمذي في
حديث يأتي بتمامه إن شاء الله تعالى في صلاة الجماعة وقال حديث
حسن
السَّبرات جمع
سبرة وهي شدة البرد
195(21) (صحيح) وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال من أتم الوضوء كما أمره الله فالصلوات المكتوبات كفارات لما
بينهن
رواه
النسائي وابن ماجه بإسناد صحيح
196(22) (حسن
صحيح) وعن أبي أيوب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول:
من توضأ كما أمر
وصلى كما أمر غفر له ما تقدم من عمل
رواه النسائي وابن
ماجه وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال:
غفر له ما تقدم من
ذنبه
8
الترغيب في المحافظة على الوضوء وتجديده
197(1) (صحيح
لغيره) عن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم:
استقيموا ولن
تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولن يحافظ على الوضوء إلا
مؤمن
رواه ابن ماجه
بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرطهما ولا علة له سوى وهم أبي بلال
الأشعري
ورواه ابن حبان في
صحيحه من غير طريق أبي بلال وقال في أوله:
سددوا وقاربوا
واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة... الحديث
198(2) (صحيح
لغيره) ورواه ابن ماجه أيضا من حديث ليث - هو ابن أبي سليم - عن مجاهد عن عبد الله
بن عمر
199(3) (صحيح
لغيره) ومن حديث أبي حفص الدمشقي - وهو مجهول - عن أبي أمامة
يرفعه
200(4) (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم:
لولا أن أشق على
أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء ومع كل وضوء بسواك
رواه أحمد بإسناد
حسن
201(5) (صحيح) وعن
عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما قال:
أصبح رسول الله
صلى الله عليه وسلم يوما فدعا بلالا فقال:
يا بلال بم سبقتني
إلى الجنة إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك أمامي فقال بلال يا رسول الله ما
أذنت قط إلا صليت ركعتين ولا أصابني حدث قط إلا توضأت عنده فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم:
"
بهذا"
رواه ابن خزيمة في
صحيحه