*
علامات البلوغ:
المسلم
المكلف هو (البالغ العاقل)، وعلامات البلوغ: منها ما هو مشترك بين الرجل والمرأة:
وهو بلوغ خمس عشرة سنة، ونبات شعر العانة، وإنزال المني. ومنها ما هو خاص بالرجال
فقط: وهو نبات شعر اللحية والشارب. ومنها ما هو خاص بالنساء فقط: وهو الحمل والحيض،
ويؤمر الصغير بالصلاة لسبع، ويضرب عليها لعشر.
*
أهمية الصلاة:
عن
أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أول ما يحاسب به
العبد يوم القيامة صلاته، فإن وجدت تامة كتبت تامة، وإن كان انتقص منها شيء، قال:
انظروا هل تجدون له من تطوع يُكمِّل له ما ضيع من فريضة من تطوعه، ثم سائر الأعمال
تجري على حسب ذلك)). أخرجه النسائي وابن ماجه (1).
_________
(1) صحيح /
أخرجه النسائي برقم (564) صحيح سنن النسائي رقم (452). وأخرجه ابن ماجه برقم
(1425)، صحيح سنن ابن ماجه رقم (824).
*
عدد الصلوات المفروضة:
فرض
الله الصلاة ليلة الإسراء على رسوله صلى الله عليه وسلم بدون واسطة قبل الهجرة
بسنة، وفرضها الله سبحانه خمسين صلاة في اليوم والليلة على كل مسلم، وهذا يدل على
أهميتها، وعلى محبة الله لها، ثم خففت فجعلها الله سبحانه خمساً في العمل وخمسين في
الأجر فضلاً منه ورحمة.
* الصلوات المفروضة في اليوم والليلة على كل مسلم ومسلمة
خمس صلوات، وهي: الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء،
والفجر.
*
حكم من جحد وجوب الصلاة أو تركها:
من
جحد وجوب الصلاة كفر، وكذا تاركها تهاوناً وكسلاً، فإن كان جاهلاً يعلم، وإن كان
عالماً بوجوبها وتركها يستتاب ثلاثة أيام فإن تاب وإلا قتل كافراً.
1 - قال الله
تعالى: (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ
فِي الدِّينِ) (التوبة/11).
2 - عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله
عليه وسلم يقول: ((إن بين الرجل، وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)). أخرجه مسلم
(1).
3 - عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من
بدَّل دينه فاقتلوه)). أخرجه البخاري (2).
_________
(1) أخرجه مسلم برقم
(82).
(2) أخرجه البخاري برقم (3017).
*
الآثار المترتبة على جاحد الصلاة أو تاركها:
1
- في الحياة: لا يحل له الزواج بمسلمة، وتسقط ولايته، ويسقط حقه في الحضانة، ولا
يرث، ويحرم ما ذكاه من حيوان، ولا يحل له دخول مكة وحرمها؛ لأنه كافر.
2 - إذا
مات لا يُغسَّل، ولا يكفن، ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين، لأنه ليس
منهم، ولا يدعى له بالرحمة، ولا يورث، ويخلد في النار؛ لأنه كافر.
* من ترك
الصلاة تركاً مطلقاً بحيث لا يصلي أبداً فهو كافر مرتد عن دين الإسلام، ومن يصلي
أحياناً ويتركها أحياناً فليس بكافر لكنه فاسق، ومرتكب إثماً عظيماً، وجان على نفسه
جناية كبيرة، وعاص لله ورسوله.
*
فضل انتظار الصلاة:
عن
أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال العبد في
صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة، وتقول الملائكة: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه،
حتى ينصرف أو يحدث)). متفق عليه (1).
_________
(1) متفق عليه، أخرجه البخاري
برقم (176)، ومسلم برقم (649) في كتاب المساجد، واللفظ
له.
*
فضل المشي إلى الصلاة في المسجد على طهارة:
1
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تطهر في
بيته، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله، ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطوتاه
إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة)). أخرجه مسلم (1).
2 - عن أبي أمامة رضي
الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من خرج من بيته متطهراً إلى صلاة
مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم، ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا يَنصِبه إلا إياه
فأجره كأجر المعتمر، وصلاةٌ على أثر صلاةٍ لا لغو بينهما كتاب في عليين)). أخرجه
أبوداود (2).
* الخشوع في الصلاة:
يحصل الخشوع في الصلاة بأمور، منها:
1 -
حضور القلب.
2 - الفهم والإدراك لما يقرأ أو يسمع.
3 - التعظيم، ويتولد من
أمرين: معرفة جلال الله وعظمته، ومعرفة حقارة
النفس، فيتولد منهما الانكسار لله،
والخشوع له.
4 - الهيبة، وهي أسمى من التعظيم، وتتولد من المعرفة بقدرة الله،
وعظمته، وتقصير العبد في حقه سبحانه.
5 - الرجاء، وهو أن يرجو بصلاته ثواب الله
عز وجل.
6 - الحياء، ويتولد من معرفة نعم الله، وتقصيره في حق الله
سبحانه.
_________
(1) أخرجه مسلم برقم (666).
(2) حسن / أخرجه أبو داود
برقم (558)، صحيح سنن أبي داود رقم (522). وانظر صحيح الترغيب والترهيب رقم
(315).
*
صفة البكاء المشروع:
بكاؤه
صلى الله عليه وسلم لم يكن بشهيق ورفع صوت، بل كانت تدمع عيناه، ويسمع لصدره أزيز
كأزيز المرجل من البكاء.
وكان بكاؤه صلى الله عليه وسلم تارة من خشية الله،
وتارة خوفا على أمته وشفقة عليها، وتارة رحمة للميت، وتارة عند سماع القرآن حينما
يسمع آيات الوعد والوعيد، وذكر الله وآلائه ونعمه، وأخبار الأنبياء ونحو ذلك.
*
المحافظة على فضيلة تتعلق بذات العبادة كالخشوع في الصلاة مثلاً أهم من فضيلة تتعلق
بمكانها، فلا يصلي في مكان يذهب معه الخشوع كالزحام
ونحوه.